سنوب يقود مظاهرة تطالب بالإبقاء على حياة قاتل
تخلى عن الإجرام وألف كتبا للأطفال تحثهم على الابتعاد عن العصابات والعنف
لوس أنجليس: «الشرق الأوسط»
قاد مغني الراب المعروف سنوب دوغي دوغ مئات المتظاهرين في شوارع مدينة لوس أنجليس أول من أمس طلبا للرأفة بأحد مؤسسي عصابة «كريبس» الاجرامية الشهيرة، الذي من المقرر تنفيذ حكم الإعدام فيه الشهر المقبل.
والقضية الآن اختلفت وبدأ رأي عام يتمحور حول: هل يتم التعامل مع الزعيم السابق لعصابة «كريبس»، واسمه ستانلي توكي وليامز، باعتباره قاتلا وحشيا أم رجلا تغير مسار حياته وصارت تعاليمه مثالا للفقراء من الشباب يحثهم فيها على الابتعاد عن العنف.
وبعد أن منح أرنولد شوازينيغر حاكم ولاية كاليفورنيا الأميركية ويليامز فرصة أخرى للرأفة قال سنوب دوغ للمتظاهرين المحتشدين خارج سجن سان كنتين، حسب «د. ب. ا»، إن ويليامز، 51 عاما، يمثل «إلهاما» يجب أن يبقى على قيد الحياة.
وكون وليامز عصابة كريبس عام 1971 بالتعاون مع صديقه في المدرسة. وورد مقتل المئات في الصراع الذي اندلع بين عصابته وعصابة بلدز وتجار المخدرات في لوس أنجليس. وصدر حكم بإعدام وليامز عام 1981 بعد إدانته بقتل أربعة أشخاص خلال حادثي سرقة ومن المقرر أن يعدم بحقنة قاتلة في 13 من الشهر المقبل في سجن سان كنتين القريب من مدينة سان فرانسيسكو.
وصارت قضية وليامز الشغل الشاغل لمعارضين تنفيذ حكم الاعدام خاصة بعدما تخلى عن حياته التي كانت مليئة بالعنف وألف عدة كتب للاطفال يحثهم فيها على الابتعاد عن العصابات الاجرامية.
ويذكر أن قصة حياة ويليامز تحولت أخيرا إلى فيلم تلفزيوني بعنوان «ريديمبشن» (وتعني «إصلاح») ولعب بطولته الممثل الاميركي جيمي فوكس الحائز جائزة أوسكار.
ويقول وليامز إنه تلقى آلاف الرسائل عبر البريد الإلكتروني من أعضاء سابقين في العصابة قالوا إن تجربته قلبت حياتهم رأسا على عقب.
وسنوب دوغ، 33 عاما، الذي كان في يوم من الايام أحد أفراد العصابة والذي يعمل حاليا على حث شباب المدن بالابتعاد عن الجريمة، ذكر فضل وليامز على تغير مسار حياته إلى الافضل.
وقالت ناشطة في المظاهرة «نحن لا نطالب بإطلاق سراح توكي وإنما فقط بالإبقاء عليه حيا».